روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | زوجي أمرضني معه.. باللين والصبر تحل المشكلات

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > زوجي أمرضني معه.. باللين والصبر تحل المشكلات


  زوجي أمرضني معه.. باللين والصبر تحل المشكلات
     عدد مرات المشاهدة: 2158        عدد مرات الإرسال: 0

 اخواتى احتاج مشورتكم ياريت تساعدونى انا متزوجه لى 10 سنين من انسان متسلط شخصيه شمالى شرقي من بدايت زواجنا السنتين الاوله كانت اجمل السنين بعدها تعب بي مرض السكر.

ومن خوفي عليه سرت اسايسه ودا غلط اجي انا واعتدر منه مع انه انسان عصبى جدا ايام يكون طيب وايام يسير مجنون يدقق على الغلطه ودا نسيت شي قام يعصب مايحب الخرجات يادوب مره في الاسبوع عند امي وعند اهله.

وإذا جاء رمضان قامت عصبيته تزيد وياريت كدا وبس يكسر اي شي قدامه طبعا قبلها يسب ويلعن ويتصيد الاخطاء ويبغانى دايم مبتسمه بعد مايسب اهلى ويقدف فيا ومستحيل يصلح شي ومستحيل يعتدر ودا حس بغلطه يقلك فين تبغي تخرجي لاتقولوا ماوقفتيه عند حده.

زعلت كثير ورحت بيت اهلى جلس بي الاسابيع وكان يجيب عيالى كل اسبوع ويجلس يكلم اهلى بانه مسكين صابر عليا ونى مو عاجبنى شي ونى كثرات طلابات ونى عنوديه ونا اعترف انى عنوديه لكن تنازلت عن العناد بعد ما شفت المشاكل واهلى يقولون خلاص ارجعى معاه.

تعبوا من كثر ما يعيد ويزيد يبغا يعتدر بس كبرياه مانعه وارجع اقوال مريض اصبر واخرتها قبل يومين سارت مشكله وهيا انه يحتقرنى ويحاول ضربي ويتفل عليا طبعا غير السب ظليت في بيتى يومين وكلمت امه واخوانه لكنه مايسمع احد لا ويقول لهم انى انا الى اجري وراه واستفزه والله اعلم انى سرات اشرد منه وهو يلحق وراي.

رحت بعدها عند اهلى وظليت اسبوعين وفي المره الاخيره جاء ياخد العيال ظل يعيد في مشاكل زمان تخيلوا دايم يربط القديم بي الجديد ماينسى مع انى انسى بس ابوي دي المره قام عليه وقله ادا ماتبغى بنتى خلاص انتهينا لكنه طلع دكي تدرون ليش انا من الغباء الى فيا كنت ارسله رسايل انه يخلى العيال.

وبعدها ارسلت رساله اقله تعال خدهم اهلى مارح يستحملوهم بعدها جانى ابوي وقلى صج دي الرسايل منك وليش تقولين انى انا ما استحمل وكمان قله انا دايم اجيك واشتك ونت تقلي اش اسويلها يعنى ياعمي ما عرفت تربيها طبعا والدي اتجه لي بس طيب انى كنت في غرفه تانيه قام يخاصم ويضربنى.

تخيلوا يضربنى بعد 29سنه يظربنى وخرج وامي واخواتى جلسوا يهدوا فيا ونا كانى مسحوره رحت من قهري من ابوي اقله خلاص خلينا نروح بيتنا مع انه كان خارج بي البزوره بس والله قطعت قلبي بنتى وهيا تصيح وما تبغى تسيبنى وفي نفس الوقت خايف ياخدهم ما يردهم لانه اول مره والدي يرفع صوته عليه.

وقال له انا دايم اغلطها اما الحين انت غلطان بعدها هدا وقلي خلاص اجلسي وخلي العيال عندك وبكره اجيك غلط تخرجي معيا وابوك واخوك زعلاانين منك وفعلا جاء اليوم التانى ورجعت بيتى بس قبلها اتصلت عليه وقلتله انى مايعيدها ونه يحترمنى ولا ياخد العيال ولى بيتى وبينك انتهى.

قال لا مالك الا الاحترام طبعا كلامه بكبرياء ورجعت بس والله نفسي مكسوره من الى صار وبي الدات انه داري وسمع الى صار قلته اخرتها تخلي ابوي يظربنى بسببك قال حق عليا ونا غلطان وابوس راسك ورجلك طبعا دا الكلام ما عرف يقله عند اهلى ونا صرت جافه معاه والله ما اقدر اضحك بوجه.

اهم شي عندي عيالى الى نفسيتهم صارت تعبانه وهما يشوف ابوهم يعصب عليا وهما دارين انه غلطان بس يخافوا منه الله يسعدكم دلونى اش اسوي نفسيتى تعبانه كل يوم ابكى واقرا سورات البقره وادعي الادعيه ودعي بصلاة الليل كيف اتصرف معاه.

هو اكبر منى 10سنين وكل الى يشوفه معيا يقوال انه ابوي من الهم ولمرض الي فيه الله يرزقكم الجنه شوروا عليا انا شماليه غربيه وهوا شمالى شرقي متطرف اعدرونى على الاخطاء الاملائيه من تعبي والله

أختي الكريمة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أرحب بك في الموقع وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يفرج كربك ويهدي بالك.

في البداية لا بد من تحديد المشكلة قبل البحث عن الحل، والتي تكمن في سوء معاملة زوجك لك، وعناده وعصبيته ومرضه، وما إلى ذلك من أمور نغصت عليك حياتك معه، حتى وصل الأمر إلى أن يضربك والدك بسببه.

عزيزتي ، لقد أعجبني في رسالتك صراحتك واعترافك بأخطائك ، ومنها عنادك، ومنها قيامك بالاتصال بزوجك من غير معرفة أهلك مما سبب لوالدك الحرج فقام بضربك، وأنا أعرف بأن هذا الأمر قد آلمك جدا مما جعلك تفضلين العودة مع زوجك إلى بيتك مع أولادك ... ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا : ما هو دورك في الحالة التي وصل إليها والدك؟ أتظنين أن على الأهل أن يتحملوا طوال حياتهم مشاكل أبنائهم وبناتهم ، وخاصة إذا وصلوا لعمر متقدم ؟؟؟ إن هذه الأسئلة ينبغي أن تفكري بها جيدا قبل أن تقدمي في المرة المقبلة إلى الذهاب إلى أهلك وإشراكهم في همومك التي تعبوا منها. وتعودي في المقابل أن تحلي مشاكلك مع زوجك باللين والصبر والمسامحة وإيجاد الأعذار وعدم العناد وغير ذلك من الصفات التي أظن أنك تعلمتها بعد عشرتك لزوجك السيئ الخلق.

عزيزتي:

إن مرض السكري الذي ابتلي به زوجك مرض مزمن وصعب، وهو يحتاج إلى دراية وعناية، وعوارض السكري كما تعلمين عديدة منها الإرهاق والآلام في الجسم، كما أن الزعل هو من الأسباب التي تفاقم هذا المرض وتزيد من حدته.

أنا هنا لا أضع اللوم عليك، ولكن أقول لك بأن القدر قد ابتلاك بمرض زوجك، وواجبك كما هو واجب كل زوجة، أن تصبر على هذا الابتلاء وأن ترضى بالقدر، ولتفترضي أنك كنت انت ، لا سمح الله المريضة، ألم يكن على زوجك أن يصبر عليك ويحسن معاملتك؟؟؟؟.

هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فأنا أعتقد بأن زوجك قد تغيّر بعض الشيء عما سبق، ويكفي أنه راضاك واستسمحك واعترف بخطئه بعد آخر مشكلة، وإن كنت أنت لا تصدقينه، إنما يكفي أنه فعل أمرا لم يفعله في السابق ، وهذا معناه بأنه إنسان جيد من الداخل، ولكن الاستفزاز والعناد وسوء المعاملة قد تدفع الإنسان إلى ارتكاب أمور قد لا يرغب في القيام بها.

أعتذر عن هذه المقدمة الطويلة شيئا ما وأنصحك بما يلي:

1-التقرب من والدك والاعتذار منه عما بدر منك ، فلقد كان لتجاوزك إياه، مع أنك طلبت حمايته، دور في تصغيره أمام زوجك، وهذا ما تسبب له بالأذى النفسي ودفعه إلى أن يضربك، وتأكدي بأنه يتألم الآن أكثر منك، وواجبك هو مراضاته ومصالحته مع زوجك حتى تعود الأمر إلى مجاريها.

2-الصبر على زوجك، وتغيير معاملتك معه، ولو ببعض التنازل في أول الأمر، وتأكدي بأنه مع الوقت ستلمسين النتيجة، وضعي في ذهنك عند نشوب أية مشكلة جديدة بألا تلجئي إلى اهلك، وتتسببي لهم بالألم. يمكنك أن تقومي بأمور عديدة من داخل البيت، منها الدخول إلى غرفتك، أو النوم باكرا ، أو العتب أو أي شيء تفرغين به ما بداخلك من دون أن تدخلي الآخرين في مشاكلك.

أخيرا ، يا عزيزتي:

 أنقل لك عبارة أحبها كثيرا ، وهي من اختراعي ومن نتيجة تجاربي في الحياة، وهذه العبارة تقول : " ليس من المهم أن تتخذي القرار بل المهم أن تثبتي عليه" . وأنت اتخذت القرار بتركك زوجك، وذهبت عند أهلك، ولكن هذا الأمر لم يدم طويلا ، وهذا قد لا يعود لحبك لزوجك، بل يعود إلى حبك لأولادك وخوفك عليهم، ألا يستحقون أولادك هذه التضحية منك حتى يبدل الله عز وجل ويحول من حال زوجك؟ وهذا الأمر ليس ببعيد كما تعلمين ... سؤال برسم الجواب ... تحياتي.  

اسم الكاتب: د. نهى عدنان قاطرجي 

مصدر المقال: موقع المستشار